بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أمهلت روسيا فصائل ريف حمص الشمالي حتى ظهر الغد لتسليم سلاحهم وعقد مصالحات مع النظام، وذلك في الجلسة التي عقدت بين الجانبين اليوم الثلاثاء، فيما لقي 55 عنصرا من قوات النظام وحلفائها بينهم ضباط حتفهم في معارك جنوب دمشق، واستشهد 30 مدنيا على الأقل في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف في الحسكة.
ففي حلب شمالاً، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محور جمعية الزهراء شمال مدينة حلب، فيما جُرحَ عدة مدنيين جراء قصف قوات النظام بالمدفعية بلدة كفر حمرة، في حين قام الجيش الحر بضبط سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وفي إدلب، جرح شخص إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة الدانا شمال إدلب، وقصفت قوات النظام قريتي تل عاس والهبيط بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.
على صعيد آخر، خرج ١٨ شخصا بينهم مصابون من قريتي "كفريا والفوعة" ضمن اتفاق "هيئة تحرير الشام" وإيران مقابل مهجري مخيم اليرموك، في حين رفض الموالون داخل القريتين الخروج عبر دفعات وقاموا بحجز الباصات القادمة لنقل ١٠٠٠ شخص إلى حين إرسال بقيه الباصات لإخلاء القريتين بشكل كامل دفعة واحدة.
بالانتقال إلى حماة، أصيب ثمانية مدنيين جلهم نساء بقصف مدفعي من قوات النظام استهدف مجموعة عمال في قرية المستريحة، في حين تعرضت مدن وبلدات "اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والحويجة والزكاة وتل عثمان والصياد" لقصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.
ونّفذت الطائرات الحربية صباح اليوم عدة غارات جوية على مدينة كفرزيتا، وقريتي الأربعين وحصرايا، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر فصائل المعارضة بجروح.
وسط البلاد في حمص، اجتمعت لجنة عسكرية ممثلة عن فصائل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي اليوم الثلاثاء، مع الجانب الروسي في معبر بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، للبت في مصير المنطقة بعد سلسلة التهديدات الروسية والنظام بشن عملية عسكرية على المنطقة أو قبول المصالحة أو التهجير.
وجاءت جلسة اليوم استكمالاً للمفاوضات التي بدأت يوم أمس وبحسب المفاوضات خيّر المفاوضون الروس الفصائل بين الموافقة على البنود المطروحة بتسليم السلاح الثقيل يوم غد الساعة 12 ظهراً، أو الحرب. إلا أن الفيلق الرابع العامل في ريف حمص وفصائل بلدة "تلدو" أعلنوا رفضهم لمخرجات الاجتماع، ودعوا إلى النفير.
جنوباً في دمشق وريفها، قتل 55 عناصر للنظام، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، باشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" في أحياء جنوب العاصمة دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق أن خمسة عناصر للنظام قتلوا خلال محاولة تقدم على نقاط التنظيم في جبهات أحياء مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود جنوب دمشق.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام استهدفت بعدة غارات جوية وبراميل متفجرة وصاروخ أرض- أرض وقذائف المدفعية مناطق سيطرة التنظيم في أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والعسالي والزين.
وأردف مراسلنا أن فصائل المعارضة في منطقة "زليخة" الفاصلة بين بلدة يلدا وحي التضامن قامت بتسليم نقاط عسكرية لقوات النظام على خطوط التماس مع تنظيم "داعش".
إلى ذلك؛ قُتل وجُرح 14 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية له، بقصف مدفعي لتنظيم "داعش" على مواقعهم في دوار "البطيخة" في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وفي المنطقة الشرقية، أكدت مصادر محلية في ريف الرقة، أن القيادي في حزب " ب ي د" خالد كوتي من أبناء قرية الطنهوزة، قتل جراء انفجار لغم أرضي في عين عيسى، اليوم الثلاثاء، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
وقال موقع "هاوار" المقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم، إن أحد قياديي الحزب قتل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في ناحية عين عيسى التابعة لمدينة تل أبيض شمال الرقة.
وأفاد الموقع بأن خالد كوتي عضو المجلس العام لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" لقي حتفه اليوم جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، ومن المقرر أن تجري مراسم دفنه يوم غد الأربعاء.
وصباح اليوم، اغتيل المحامي إبراهيم محمد الطيار رئيس لجنة العدالة في "مجلس الرقة المدني" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت مصادر مطلعة لبلدي نيوز إن السبب الأكثر ترجيحا في وفاة المحامي "الطيار" هو السم، مضيفة أن "الطيار" بدت عليه علامات التسمم بعد ثلاث ساعات من تناوله قطعة شوكولا، قدمها له أحد المسؤولين في "قسد".
وفي الحسكة، استشهد أكثر من 30 مدنياً، جلهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات بجروح، اليوم الثلاثاء، بقصف جوي للتحالف الدولي على ريف محافظة الحسكة.
ونقل موقع "الخابور" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية عن مصادره، أن طيران التحالف شن عدة غارات استهدف بها محطة محروقات الشيخ في قرية القصر التابعة لمدينة الشدادي، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بريف الحسكة.
وفي السياق، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية لاستعادة المواقع التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في دير الزور.
وعقدت قيادات عسكرية من "قسد" مؤتمراً صحفياً في حقل "التنك" النفطي بريف دير الزور، للإعلان عن استئناف ما يعرف بحملة "عاصفة الجزيرة"، للسيطرة على ما تبقى من مناطق في قبضة تنظيم "داعش" بدير الزور.
